نيجريدو.. الذراع الطويلة للهجوم الأسباني

ذا كان فيرناندو توريس هو مصدر الطاقة في الهجوم الأسباني وزميله فيرناندو يورنتيو هو الحل الأمثل في ألعاب الهواء والكرات العالية أمام مرمى المنافسين ، فإن ألفرو نيجريدو يمثل الذراع الطويلة لهجوم المنتخب الأسباني لكرة القدم.

ورغم تألقه الواضح مع فريق أشبيلية في الدوري الأسباني ، ما زال نيجريدو في انتظار إشارة المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بالمشاركة ضمن تشكيلة الفريق في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

وأوضح نيجريدو "إننا مهاجمون مختلفون تماما عن بعضنا البعض ، وكل منا له طريقة اللعب الخاصة به. توريس يتميز بالنشاط والطاقة. ويورنتي يقدم الحلول الجيدة لخطف المباريات في اللحظات القاتلة ويجيد ألعاب الهواء ويكون ذلك مفيدا أمام الفرق التي تلجأ لغلق المباريات".

وأضاف "وبماذا يتميز نيجريدو ؟ .. أقدم للفريق الذراع البعيدة والطويلة في الهجوم. وأتواجد في الأماكن المناسبة للتسديد وهو ما أحاول أن ألفت به نظر المدرب".

وأكد نيجريدو "أنتظر الفرصة ثم أسعى لاستغلالها عندما تسنح".

وانضم نيجريدو /26 عاما/ إلى قائمة المنتخب الأسباني في يورو 2012 بعدما حسم لصالحه الصراع القوي مع روبرتو سولدادو مهاجم بلنسية الأسباني لتكون المشاركة الأولى لنيجريدو مع المنتخب الأسباني في البطولات الكبيرة.

ولم يكن الموسم المنقضي سهلا لنيجريدو أو فريقه أشبيلية الذي قدم موسما مخيبا للآمال وفشل في احتلال مركز متقدم يضمن له المشاركة في البطولات الأوروبية بالموسم المقبل.

ولكن دل بوسكي كان أكثر اقتناعا بنيجريدو عنه بالنسبة لسولدادو وذلك بغض النظر عن أداء أشبيلية وبلنسية في الموسم المنقضي.

وضاعف من هذا الاقتناع تفوق نيجريدو على سولدادو في نهاية الموسم المنقضي من ناحية المستوى كما سجل اللاعب 14 هدفا لفريقه في الدوري الأسباني .

وجاء غياب ديفيد فيا عن قائمة الماتادور الأسباني في يورو 2012 بسبب عدم اكتمال لياقته بعد التعافي من الإصابة ليفتح الطريق أمام نيجريدو للانضمام دون مزيد من الانتظار بعدما خرج من حسابات دل بوسكي في اللحظات الأخيرة قبل الإعلان عن قائمة الفريق في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

والآن ، يستمتع نيجريدو بكل دقيقة يشارك فيها بتدريبات الفريق والتواجد معه في بطولة كبيرة مثل يورو 2012 في انتظار الوقت المناسب ليحصل على فرصة المشاركة في مباريات البطولة رغم صعوبة ذلك في الوقت الحالي بعدما فرض توريس هيمنته على مركز رأس الحربة بفضل الهدفين اللذين سجلهما في مرمى المنتخب الأيرلندي عندما فاز المنتخب الأسباني 4/صفر يوم الخميس الماضي.