مجموعةمن الدعاة العربسافروا إلىأحد الدول الغربيةلنشر دين اللهوتذكير المسلمينالشاردين عندينهم في مجتمعيعيش في ظل الرذيلةوالفساد .. أتى الدعاةإلى مسجد من المساجدوأخذوا يصلونفي المسجد ثمسألوا الإمام، أتعرف أحداًبجوار المسجدمن المسلمينوهو لا يصلي؟ قال لهم : نعمأعرف رجل جارللمسجد وهو منإحدى الدول العربيةبل الخليجيةوهو مسلم لكنهلم يأتِ إلىالمسجد في يوممن الأيام وهومن أغنى الأغنياءوثري وعنده ملايينكثيرة .. فذهب الدعاةإليه لعل اللهيهديه على أيديهم.. يقولأحدهم : ذهبناإليه فطرقناالباب ولم يردأحد واستمر الواحدمنا يدق على البابويده على الجرسلعله يخرج وانتظرنامدة من الزمنحتى خرج عابسالوجه مقفهرالمنظر ... قال :ماذا تريدون؟ قالوا( بعد أن سلمواعليه ) : نحن إخوانكوجئنا نزوركفي الله ..قال :ماذا تريدون!؟!؟!قالوا: نريد زيارتكلوجه الله ..قال :وبعد ماذا تريدون..قالوا: نطلب منك أن تأتيإلى المسجد..قال :إن شاء الله ..اذهبوا إلى المسجدوأنا سأتبعكم..قالوا: لا لن نبرح هذاالمكان حتى تأتيمعنا ..قال :اذهبوا .. أماأنا فسأبدل ملابسيوأتوضأ ثم آتي..قالوا: لا .. نحن ننتظرك.. قال :أقول لكم اذهبوا.. قالوا: لن نذهب عن هذاالمكان حتى تأتيمعنا !!ثم ذهبوغير ملابسهوتوضأ وذهب معهمإلى المسجد،فلما صلى قامأحد الدعاة وألقىكلمة وسمع بعضالآيات والأحاديثوبعض العبرفجلس وكان يريدالذهاب ولكنالحديث الجميلأجلسه ، ولماأنهى الشيخ كلامهنظروا إليه فإذابعينيه تذرفانوهو يبكي ..جلسمعهم حتى هموابالرحيل فقال:أين تذهبون وإلىأي مكان تغادرون؟ قالوا: نحن نتجول فيالمساجد .. منمسجد إلى مسجد.. ندعوا إلى الله..قال :أريد أن أذهبمعكم .. ما هي الشروط؟ قالوا: لا شروط .. تعالمعنا وانوي أنتذهب معنا ..وفعلاًذهب معهم .. ومرتالأيام حتىصار هذا الغافلداعياً إلى اللهعز وجل وسخرملايينة كلهاللدعوه إلى اللهومرت الأيامفقال : يا شيخأتذكر تلك الأيامعندما أتيتنيإلى منزلي؟ قال :نعم ..قال :أتدري ما كنتأفعل ..قال :لا وما يدريني!قال :في ذلك اليومضاقت علي الدنياجميعها ( ملايينولكن الدنياأظلمت تعاسةوهم وغم!!) .. قال: أتدري ما كنتأصنع ؟!؟قال :لا ..قال :كنت واضعاً كرسياًفي إحدى الغرفووقفت على الكرسيوعلقت الحبلفي السقف وربطتالحبل في عنقيفهممت أن أدفعالكرسي ليسقطوفعلا دفعت الكرسيولم يسقط فسمعتالجرس .. فقلتفي نفسي هل أردعلى الباب أمأنتهي من الدنيا؟!؟!فقالتلي نفسي أنتهيمن الدنيا وجائنيمنادي في قلبييقول : لا رد علىالباب ، ربماتجد شيئا من الأمل، فدفعت الكرسيولم يسقط فقلتأرد على البابثم أرجع وانتحر.. أرأيت لقد أرسلكمالله إلي ولولم تأتوا لمتوسائت خاتمتي!!أتعرفونلماذا يريد الانتحار؟!! لأن اللهعز وجل يقول: {ومن أعرض عنذكري فإن له معيشةًضنكا} .. نعم وهيمعيشة الهموالغم !!أنظرإلى الدعاةالذين يجازيهمبعض الناس الجاهلينبالاستهزاءوالسخرية .. أنظرإلى الدعاةالذين يضحونللناس كي يخرجونهممن الظلماتإلى النور وهمالذين يحملونفي قلوبهم همهذه الأمة !!