مشجعون بولنديون يعتذرون بعد اشتباكات مع الروس في يورو 2012
اعتذر المئات من البولنديين اليوم الخميس وقالوا إنهم يشعرون بالخزي بعد الاشتباكات الأخيرة في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) حين هاجم مشجعون بولنديون مشاغبون مشجعين روسا كانوا في طريقهم إلى مباراة الفريقين.
وكتب مشجعون في المنتديات وعلى مواقع شبكات التواصل الاجتماعي اعتذارات عن أولئك الذين وصفوهم بأنهم "حمقى بلهاء" هاجموا المشجعين الروس والشرطة قبل مباراة بولندا وروسيا في وارسو أول من أمس الثلاثاء.
وقال بيان مشترك على فيسبوك أيده حوالي 1400 شخص "نيابة عن جميع البولنديين رجال ونساء نرجو أن تتقبلوا اعتذارنا الصادق عن هؤلاء الأغبياء الذين هاجموكم بدون سبب.. أنتم دائما موضع ترحيب هنا".
وجاء الاعتذار في الوقت الذي صرح فيه مسئولون بولنديون إنهم يتوقعون حضور ما يصل إلى 20 ألف مشجع روسي مرة أخرى في وارسو يوم السبت في مباراة المنتخب الروسي ضد نظيره اليوناني، أو ضعف العدد الموجود في العاصمة البولندية خلال الاشتباكات.
وقال المشجعون البولنديون إنهم يشعرون بالخجل إزاء العنف وينتابهم القلق من أن يكون هناك رأي سلبي عن البولنديين .
وكتب مشجع بولندي يدعى توميك على موقع يوتيوب: "أعرف جيدا أن الروس والبولنديين اخطأوا ولكن المشجعين البولنديين يجب أن يسيطروا على مشاعرهم.. نحن المنظمون لهذه البطولة والآخرون يكونون رأيا عنا".
ويتسامح العديد من البولنديين مع الروس، ولكن التوتر لا يزال موجودا حيث يشعر بعض البولنديين بالاستياء بسبب الغزو السوفيتي لبلادهم في الحرب العالمية الثانية وعقود من القمع الشيوعي.