القاهرة فى 3 مايو / وام/ نال الباحث الإماراتي سالم علي الخديم الظنحاني السكرتير الثاني في سفارة الدولة في القاهرة درجة الماجستير في العلوم السياسية من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا .. بعنوان "السلوك التصويتى لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه قضايا البيئة والتنمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة " خلال الفترة من عام 1990 وحتي عام 2007.. فيما نالت رسالته تقدير إمتياز.
حضر مناقشة رسالة الباحث معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدي جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدي جامعة الدولة العربية مع عدد من السفراء والملحقيين والدبلوماسيين من السفارات الخليجية الشقيقة.
واستعرضت الرسالة دراسة وتحليل السلوك التصويتي لدولة الإمارات في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة من عام 1990 وحتى عام 2007 بشأن قضايا البيئة والتنمية لبيان ماهية نمط التصويت الإماراتي تجاه هذه القضايا وما إذا كانت دولة الامارات تصوت دائما في اتجاه الأغلبية أم أن تصويت الإمارات بشأن القضايا المذكورة يختلف مع الأغلبية في بعض القرارات والى اى مدى يوجد انسجام في نمط التصويت الإماراتي تجاه تلك القضايا وما هي العوامل والمتغيرات المحددة لنمط التصويت الإماراتي بهذا الخصوص.
وأشار الباحث إلى أن السلوك التصويتي للدول الأعضاء في الجمعية العامة سواء بالرفض أو التأييد أو الإمتناع أو الغياب من أقوى المؤشرات الدالة على اهتمام هذه الدول بما يطرح من قضايا وموضوعات على المنظمة كما يعد إحدى وسائل التعرف على توجهات السياسة الخارجية للدولة تجاه هذه القضايا.
وخلصت رسالة البحث إلى أنه عند الحديث عن قضايا البيئة والتصويت عليها في الجمعية العامة وفق المنظور الإماراتي نجد أن التحليل التصويتي لدولة الإمارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة يكشف أن دولة الإمارات قد أولت البيئة اهتماما متميزا حيث اتخذ المسار التصويتي الإماراتي بشأن تلك القضايا نمطا ثابتا منظما وشكلا إيجابيا في المناقشات والسجالات التي دارت في أروقة الجمعية العامة تعبيرا عن سياسة الدولة واهتمامها بالبيئة وقضاياها على المستوى الداخلي ضمن استراتيجية موسعة تستهدف الحفاظ على البيئة الدولية كتراث مشترك للإنسانية وحماية مواردها من التدهور أو تَعرِيـضها لأي شكل من أشكال التلوث.
وقال الباحث أن تبني دولة الإمارات لقضايا البيئة محليا ودوليا عقيدة راسخة في الفكر الإستراتيجي الإماراتي والسياسة الخارجية الإماراتية اللذين أسس وأصل لهما الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وسار على درب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .. مشيرا إلى أن الحديث عن الإهتمام الإماراتي بقضايا البيئة لا ينفك عنه الحديث عن اهتمامها بقضايا التنمية كتعبير عن سياسة تنشد التنمية والإرتقاء بمواطنيها .. مؤكدا سمو الجانب العربي الإسلامي فيما يتعلق بمد جسور العون والمساعدة الإماراتية بمختلف أنواعها إلى شعوب الدول تحقيقا لأهداف تتصل أساسا بالتنمية من جانب المشروعات الإماراتية الضخمة في العالمين العربي والإسلامي.
وألقى الباحث الضوء على طبيعة السلوك الإماراتي تجاه قضايا التنمية من خلال رصد وتتبع اتجاهات التصويت الإماراتي داخل الجمعية العامة تجاه القرارات ذات الصلة بقضايا التنمية وذلك من خلال استعراضه علاقة التصويت الإماراتي بتصويت الأغلبية أو الأقلية .. فيما ركز الباحث في تحليلاته على السلوك التصويتي الإماراتي تجاه قضايا التنمية المستدامة والمساعدات التنموية .. بينما وصل الباحث إلى أن الوفود الإماراتية أبدت تصويتا منسجما مع الأغلبية التصويتية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والمساعدات الهادفة لأغراض تنموية عالمية للبلدان التي تعاني من فقر مدقع على نطاقنا العربي والاسلامي فقط وعلى مختلف دول العالم.