أجرت مجلة الأهلي حواراً شاملاً مع حسام غالي كابتن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي تحدثت فيه في جميع الاتجاهات وحول مستقبل الفريق وعودة مانويل جوزيه وتألقه في لقاء القمة وجاءت مقدمة الحوار على النحو التالي:
النجومية ليست وليدة الصدفة أو تأتي من الهواء، بل تصنعها الانجازات وحصد البطولات، والنجم الحقيقي هو الذي يحصن نجوميته بالأخلاق العالية وإنكار الذات، ولا يتركها فريسة للغرور أو التعالي على الآخرين، فبتواضعه يدخل قلوب الملايين وبأخلاقه قبل فنياته يرتفع فوق الجميع.
من هذه النوعية الفريدة وتحت هذه القائمة الذهبية يندرج حسام غالي كابتن الأهلي الذي يتألق بصورة لافتة للنظر هذا الموسم حتى صار واحداً من أهم الأوراق الرابحة للفريق والجوكر الذي يجيد اللعب في خطي الوسط والدفاع.
كيف ترى عودة مانويل جوزيه للأهلي في الفترة الحالية؟
أرى أنها الأفضل في ظل الظروف الحالية لأن مستر جوزيه على دراية كاملة بالفريق وظروفه ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين ومستوياتهم ونقاط قوتهم وضعفهم والأهم أنه يعرف كيف يتعامل معنا من الناحية النفسية وسوف يكمل المشوار الذي بدأه معنا الكابتن حسام البدري ثم الكابتن زيزو.
معنى ذلك أن جوزيه هو الرجل المناسب في هذا التوقيت؟
بالفعل هو الرجل المناسب وفي الوقت المناسب أيضاً لأنه يعرف شكل المنافسة في الدوري ويرتبط معنا جميعاً بعلاقات قوية كما أنه المدير الفني الوحيد الذي يرتبط بعلاقات خاصة جداً مع الجماهير وأطن أن أي مدرب آخر كان سيحتاج إلى وقت للتفاهم معنا.
ما أهم شئ يتميز به مستر جوزيه؟
أهم ما يميزه الالتزام وحبه لعمله فهو من الشخصيات المخلصة جداً والتي تقدس عملها ويرغب دائماً في النجاح ويكره الفشل هذا على المستوى الشخصي أما المستوى الفني فهو أفضل من يقرأ المباراة ويرسم لها سيناريو غالباً ما يكون هو الأقرب إلى الواقع ويجعل اللاعب يعيش في جو من الاحتراف مثله مثل الاحتراف الأوروبي والأهم أنه يجيد اللعب على الوتر النفسي للاعبين.
هل سبق وتعاملت مع مستر جوزيه من قبل؟
قبل أي شئ أنا سعيد جداً بعودة مستر مانويل لأن الظروف لم تساعدني للاستفادة منه ولم تكن أمامي الفرصة الكافية لكي أتعامل معه كثيراً حيث قضيت تحت قيادته موسماً واحداً فقط عام 2001 وبعدها خضت تجربة الاحتراف في هولندا ورغم قصر الفترة لكنني أعتز بها كثيراً وكنت حريصاً على معرفة رأيه في العديد من القرارات المتعلقة بمستقبلي.
ما أهم شئ تعلمته من مستر جوزيه واستفدت به في مستقبلك؟
تعلمت منه الكثير حيث كنت في عام 2001 صغيراً ولم يتجاوز عمري 21 عاماً وكانت طبيعة مركزي كلاعب خط وسط مدافع تحتاج إلى الخبرة والتعلم السريع وكان جوزيه يحرص على الجلوس معي وعلى مواجهتي بأخطائي وكيفية تلافيها واستفدت منه في هذه النقطة التي ساعدتني على أن أبداً مشوار احترافي في أوروبا بشكل جيد.
أثناء فترات احترافك كنت تأتي إلى الأهلي في الأجازات وتخوض المران مع الفريق وكنت كثيراً ما تتحدث مع مستر جوزيه، فهل كنت تحرص على معرفة رأيه في العديد من المشاكل التي صادفتك؟
بالفعل كنت كثيراً ما أتحدث معه وكنت أحرص على المران مع الأهلي في الاجازات للتحدث معه ومن أجل الاستفادة منه ومن خبراته الكبيرة وبالمناسبة مستر جوزيه كان لا يسمح في كثير من الأحيان لأحد من خارج الفريق بالمران معه ولكنه كان يوافق معي على الفور وعندما حدثت لي مشكلة مع المدير الفني لتوتنهام واضطررت للعودة لمصر كان جوزيه يساعدني في حلها وكان يسعى من أجل استمراري في أوروبا وكنت وقتها قد اقتربت من الانضام لأحد الأندية البرتغالية بمساعدة جوزيه ولم تتم الصفقة ولكنني ازدتت إعجاباً وحباً بهذا الرجل لحرصه على مستقبلي.
البعض يرى أن تجربة جوزيه الناجحة مع الأهلي من الصعب أن تتكرر حالياً؟
بالعكس مستر جوزيه قادر مع الفريق الحالي على تحقيق نفس الإنجازات التي سبق وحققها مع الأهلي لأنه يعرف كيفي يبني فريقاً جديداً وكيف يقوده لتحقيق البطولات وقد سبق وأن فاز بكأس أفريقيا والسوبر الأفريقي ولم يكن معه إلا مجموعة من اللاعبين الصغار مثل أبو المجد مصطفى ووائل رياض ورضا شحاتة وغيرهم.
ما هي أهم المكاسب التي خرج بها الفريق بعد التعادل مع الزمالك؟
أظن أن أهم المكاسب عودة الروح وارتفاع مستوى الأداء والانسجام والأهم هي عودة الثقة بين اللاعبين في أنفسهم وبيننا أيضاً وبين الجماهير ونعتبرها مجرد خطوة ولابد أن نكمل بعدها المشوار بقوة حتى نرد على الذين تخوفوا على الأهلي من هزيمة ثقيلة وتخيلوا أن الزمالك بإمكانه الفوز علينا بفارق هدفين أو أكثر.
هل تتوقع أن المنافسة بين الأهلي والزمالك على اللقب المحلي سوف تستمر في الدور الثاني أم تدخل فيها فرق أخرى؟
أظن أن المنافسة سوف تنحصر بيننا وبينهم ولكن الاسماعيلي وإنبي قريبان وكل شئ وارد في كرة القدم الذي يحافظ على مستواه وعلى عزيمته سوف يخطف اللقب الذي لم يذهب بعد للزمالك ولا يزال في الملعب وسوف نقاتل عليه وبقوة في الدور الثاني خاصة بعد عودة عماد متعب الذي يعد من أهم العناصر التي افتقدناها في الدور الأول وكذلك عودة جوزيه.
ماذا يعني لك فوزك بكأس أفضل لاعب في مباراة القمة؟
كان تتويجاً لمجهودي ومجهود زملائي في المباراة لأن كرة القدم لعبة جماعية وهي أول مرة أحصل فيها على هذه الجائزة في مباريات القمة حيث وسبق وشاركت كثيراً فيها.