أسود الرافدين يبحثون عن استمرار السجل الناصع و إحراز اللقب الخامس لكأس العرب
بعد بدايته المخيبة في تصفيات المرحلة الحاسمة في التصفيات الأسيوية لكأس العالم بتعادله مع شقيقيه الأردني و العُماني في أول جولتين, يسعى المنتخب العراقي لإحراز لقب النسخة التاسعة لكأس العرب, لتأكيد تفوقه على كل أقرانه من ناحية و استعادة الثقة قبل خوض لقاء الجولة الثالثة في تصفيات المونديال في سبتمبر المقبل أمام العملاق الياباني من ناحية أخري.
تأسس الاتحاد العراقي لكرة القدم عام 1948 و التحق بأسرة كرة القدم الدولية بعدها بعامين و تحمل هذه المشاركة الرقم 5 في تاريخ "اسود الرافدين" الذين حققوا نسبة نجاح 100% في كل مشاركاتهم السابقة في النهائيات و أحرزوا اللقب في 4 مناسبات.
في النسخة الثانية بالكويت عام 1964 فاز المنتخب العراقي بلقبه الأول بعد أن جمع سبع نقاط, ثم حافظ على اللقب في النسخة التي استضافها عام 1966 في بغداد بعد فوزه على سوريا في النهائي بهدفين مقابل هدف.
في النسخة الرابعة التي أقيمت بمدينة الطائف السعودية عام 1985 أحرز زملاء أحمد راضي الكأس الثالثة بعد فوزهم على البحرين بهدف دون رد في النهائي ,ثم واصلوا سطوتهم عندما أحرزوا اللقب الرابع في النسخة الخامسة بعد فوزهم على سوريا بفارق ركلات الترجيح بالعاصمة الأردنية عمان عام 1988.
"أسود الرافدين" أصحاب أفضل الأرقام بين كل المنتخبات العربية طوال تاريخ البطولة , حيث لعبوا طوال مشاركاتهم السابقة في النهائيات 20 لقاء فازوا في 13 منها و تعادلوا في 7 و لم يتذوقوا طعم الخسارة و سجل الفريق 38 هدفاً و تلقت شباكه 10 أهداف , وحقق أكبر فوز له على البحرين (10 – 1) في الجولة الرابعة بالدور الأول من نهائيات النسخة الثالثة ببغداد 1966.
بعد تراجع نتائج المنتخب العراقي عقب فوزه بلقب كأس أسيا في الصين عام 2008 مع المدرب البرازيلي فييرا وخروجه من الدور الثاني أمام أستراليا في نهائيات النسخة الخامسة عشرة لكأس أسيا بالدوحة بداية العام الماضي مع المدرب الألماني وولفجانج سيدكا تعاقد الإتحاد العراقي لكرة القدم مع المدرب البرازيلي زيكو في شهر أغسطس من نفس العام.
النجم الكبير الذي تألق كلاعب مع منتخب "سليساو" وصنع نجومية كبيرة بدأ مسيرته كمدرب مع المنتخب الياباني عام 2002 وقاده للفوز بكأس الأمم الأسيوية عام 2004 في الصين, ثم تولي تدريب العديد من الأندية كفنار بخشة التركي و بونيودكور الأوزبكي و سسكا موسكو الروسي و أولمبياكوس اليوناني وحقق معها نتائج رائعة , قبل أن يحط الرحال في "أرض الرافدين" ويقود الفريق لتصدر المجموعة الأولي في المرحلة الثالثة بخمس انتصارات متتالية على الصين و سنغافورة و الأردن التي خسر أمامها في أول لقاء بمدينة أربيل شمال العراق.
بعد استبعاد الرباعي على حسن رحيمة و نشأت أكرم و سلام شاكر وعلاء عبد زهرة لمنحهم مزيداً من الراحة قبل خوض باقي تصفيات كأس العالم و معهم الهداف يونس محمود بناء على طلبه, يعتمد زيكو على العديد من النجوم أبرزهم محمد قاصد حارس فريق الطلبة و باسم عباس مدافع فريق بغداد و زميله في الخط الخلفي سامال سعيد لاعب القوة الجوية ,بالإضافة لنجوم الوسط قصي منير لاعب بغداد و مهدي كريم لاعب أربيل و مثني خالد من القوة الجوية و كرار جاسم و هوار ملا محمد نجما استقلال طهران الإيراني و معهم في الخط الأمامي مصطفي كريم لاعب فريق الشرطة.
المنتخب العراقي المصنف رقم 74 عالمياً والسادس عربياً برصيد 477 نقطة ,يبدأ مشيرته في هذه البطولة بلقاء أمام لبنان في الرابع و العشرين من يونيو , ثم يواجه المنتخب الأولمبي المصري بعدها بثلاثة أيام ,قبل أن يختتم الدور الأول بلقاء ضد نظيره السوداني في الثلاثين من نفس الشهر على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة التي يصلها يوم الخميس المقبل.